يعاني مرضى السكر من إرتفاع مستوى الجلوكوز في الدم نتيجة لقلة أو عدم إفراز مايكفي من الأنسولين في النوع الأول أو مقاومة الجسم للأنسولين في النوع الثاني.
ويترتب على هذا الإرتفاع في الجلوكوز العديد من الأعراض مثل فقدان الوزن وضعف الإبصار.
وبناءا على ذلك فإن خفض نسبة الجلوكوز يعتبر بمثابة العلاج الفعال للقضاء أو على الأقل تقليل هذه الأعراض الخطيرة.
ولذلك تعتبر الحلبة على رأس العلاجات التكميلية لمرض السكر لأنها تخفض من نسبة السكر في الدم بشكل ملموس.
الحلبة نبات عشبي تم استخدامه من مئات السنين كأول علاج لـمرض السكر,ويعتبر الطبيب العربي ابن سينا أول من ذكره كدواء عشبي طبيعي لعلاج السكري, وبالرغم من إكتشاف الأنسولين من أكثر من 100 عام وإعطاءه لـمرضى السكر وإعتباره منذ ذلك الحين هو العلاج الأساسي لهذا المرض .
إلا أن الأبحاث الحديثة في دول الغرب أثبتت فاعلية العلاجات التكميلية ومنها العلاج بالحلبة.
والحلبة كعلاج تكميلي تمتاز بإنخفاض أعراضها الجانبية كما أن لها تأثير إيجابي يتمثل في زيادة كفاءة الأنسولين المأخوذ بالحقن وخاصة للنوع الأول من مرضى السكر.
أما مرضى النوع الثاني فتعتبر الحلبة شديدة الأهمية لديهم لما لها من أثر هام على زيادة قابلية أنسجة الجسم على إستقبال الأنسولين وإمتصاص السكر داخل هذه الأنسجة,ونتيجة لذلك ينخفض مستوى السكر في الدم وبالتالي ينخفض السكر المفقود في البول, وبذلك تقل أعراض المرض يشكل ملحوظ.
وللحلبة مفعول مضاد للتقرحات مما يجنب مريض السكر المضاعفات المتعلقة بالقدم السكرية كنتيجة لدور الحلبة في سرعة إلتئام الجروح.
وقد توصلت بعض الأبحاث إلى أن الحلبة قد تساعد على إفراز المزيد من الأنسولين وذلك للمرضى الذين يعانون من نقص إفرازه.
وللحصول على أقصى فائدة للحلبة في خفض مستوى جلوكوز الدم يجب ان يتم طحن البذور الجافة ومن ثم يتم نقعها في الماء لمدة لاتقل عن 12 ساعة.
ويفضل أن يتناولها المريض مرتين يوميا مرة صباحا قبل وجبة الإفطار ومرة ثانية بعد وجبة العشاء ويؤخذ منها 30 جراما في كل مرة ولتقليل طعمها المر يستحسن مزج مسحوق الحلبة باللبن ويفضل البدء بـ 10 جرامات ثم زيادة الكمية المتناولة تدريجيا حتى الوصول إلى 30 جرام في كل مرة.
وذلك لأن هذه الكمية تكفي لخفض مستوى سكر الدم بنسبة 30 ميللجرام لكل ديسلتر.
وبالرغم من أن الحلبة تعتبر علاجا تكميليا للمرضى من النوع الأول والثاني إلا أنها تعتبر علاجا وقائيا يمنع الإصابة بـمرض السكر وذلك للأشخاص المعرضين للإصابة بالنوع الثاني وهؤلاء الأشخاص لم يشخصوا بعد كمصابين بالسكري, وتسمى هذه الحالة أيضا بحالة ماقبل السكري وقد تتحول هذه الحالة للنوع الثاني إن لم يتخذ إجراءات تحول دون ذلك,
وهنا يأتي دور نبات الحلبة كعلاج وقائي لهؤلاء المعرضين للإصابة بمرض السكر. وتساعد الحلبة على سرعة الشفاء التام من سكر الحمل ولا تشرب إلا بعد الولادة لأنها تضر الجنين ولذلك يجب تجنب تناول الحلبة أثناء الحمل,لكن لها تأثير واضح على زيادة إدرار اللبن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.