إعلان الرئيسية العرض كامل

إعلان أعلي المقال

سرطان المعي الغليظ هو السرطان الذي ينشأ في الجزء الأخير من الجهاز الهضمي، أي القولون (Colon) والمستقيم (Rectum)، لذا يُسمى أيضاً بسرطان القولون والمستقيم (Colorectal Cancer).
سرطان المعي الغليظ واعراضه

سرطان المعي الغليظ يعتبر ثالث أنواع السرطان في العالم ويُصيب كبار السن، كما أنه السبب الثالث للموت من السرطان. قد يؤدي لأعراض كألم البطن، انسداد الأمعاء أو الدم في البراز ويؤدي لمضاعفات اذا ما انتشر الى الأعضاء المجاورة.
كما ان سرطان المعي الغليظ يستطيع الانتشار الى أعضاء بعيدة كالكبد,وتوجد عدة امكانيات علاج سرطان المعي الغليظ كالمعالجة الجراحية، العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي، ويُمكن شفاء سرطان المعي الغليظ بعد العلاج.
نظراً لأن سرطان المعي الغليظ هو حالة شائعة، ويُمكن علاجه لذلك فانه من المهم تحري سرطان المعي الغليظ وذلك لعلاجه في مراحله المبكرة والشفاء منه.
ويُصيب سرطان المعي الغليظ حوالي 5-6% من الأشخاص، أي شخص من كل عشرين. كما يُصيب سرطان المعي الغليظ كبار السن في معظم الحالات، أي بعد سن الخمسين.
أسباب وعوامل خطورة سرطان المعي الغليظ:
هناك العديد من العوامل البيئية والوراثية قد تزيد من خطورة سرطان المعي الغليظ، كما أن أمراض عديدة قد تزيد من احتمال الاصابة بسرطان المعي الغليظ, ومن أهم العوامل هي:
السن: يُصيب سرطان المعي الغليظ كبار السن خاصةً بعد سن الخمسين، ومن النادر أن يحدث قبل ذلك، الا في حالات مُعينة حيث توجد أمراض وراثية.
التاريخ العائلي: اصابة أقرباء في العائلة بسرطان المعي الغليظ، خاصةً أقرباء الدرجة الأولى (أي الوالدين والاخوة والاخوات)، يزيد من احتمال الاصابة بسرطان المعي الغليظ, كما أن اصابة أحد أقرباء العائلة بسرطان المعي الغليظ قبل سن ال 55 يزيد أكثر من خطورة الاصابة به.
سرطان المعي الغليظ في السابق يزيد من احتمال الاصابة به مرة أخرى.
وجود السلائل (Polyps) في الأمعاء: السلائل هي أورام حميدة تنمو من نسيج الغشاء المخاطي بشكل غير طبيعي، وتتخذ شكلاً كروياً وتبرز لداخل جوف الأمعاء. بعض السلائل تزيد من احتمال الاصابة بسرطان المعي الغليظ اذا ما وجدت، لكن الأمر يتعلق بنوعها، عددها وحجمها. كما أنه نجد السلائل لدى مرضى سرطان المعي الغليظ عند التشخيص.
التدخين.
التغذية: ان التغذية الغنية بالدهنيات، الطعام المُعلب واللحم الأحمر تزيد من خطورة الاصابة بسرطان المعي الغليظ. في حين أن الخضار والفواكه تقي من سرطان المعي الغليظ.
السُمنة.
قلة النشاط البدني.
الأشعة.
داء الأمعاء الالتهابي (IBD- Inflammatory Bowel Disease) يزيد من خطورة سرطان المعي الغليظ وخاصةً التهاب القولون التقرحي (UC- Ulcerative Colitis).
أمراض وراثية: توجد أمراض وراثية تؤدي لسرطان المعي الغليظ، أهمها:
داء السلائل القولوني (FAP- Familial adenomatous polyposis) وهو مرض وراثي يؤدي لوجود مئات والاف السلائل في القولون، حيث أن المرضى يصابون بسرطان المعي الغليظ دائماً عند سن الأربعين. في جميع الحالات يوجد تاريخ عائلي يُشير للمرض، لذا من المهم متابعة هذه الحالات منذ الصغر واستئصال القولون لتجنب سرطان القولون.

متلازمة لينش (HNPCC/ Lynch Syndrome): مرض وراثي اخر يزيد من احتمال الاصابة بسرطان المعي الغليظ. رغم أنه أكثر شيوعاً من داء السلائل القولوني، الا أنه لا يزال نادراً بين الأشخاص.
يُصيب سرطان المعي الغليظ مرضى متلازمة لينش بعد سن الخمسين أو أصغر من ذلك. بالاضافة الى سرطان المعي الغليظ، فان المتلازمة تزيد من خطورة الاصابة بأنواع أخرى من السرطان كسرطان الرحم، المبيض، الكلى، والمثانة.

رغم جميع هذه العوامل، توجد عوامل قد تقي من سرطان المعي الغليظ أهمها تناول الأسبيرين (Aspirin)، والأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDS- non steroidal anti inflammatory drugs)، والكالسيوم.

يكون سرطان المعي الغليظ عديم الأعراض، خاصةً في المراحل المبكرة منه. رغم ذلك فانه يؤدي لأعراض وعلامات عديدة وذلك نتيجة بروزه الى جوف الأمعاء الغليظة أو نحو جدار الأمعاء الغليظة. تتغير أعراض سرطان المعي الغليظ وفقاً لموقعه، في الجانب الأيمن، الأيسر أو المستقيم.
كما ان المعي الغليظ يؤدي للأعراض التالية:
ألم البطن: وتتغير طبيعة ألم البطن حيث قد يكون ألماً حاداً، الا أنه غالباً ما يكون ألماً مزمناً ومتقلب وتتغير شدته.
تغيير حركة الأمعاء حيث قد يكون الاسهال أو الامساك.
فقدان الشهية.
فقدان الوزن.
الدم في البراز: اذا ما نزف الورم داخل الأمعاء الغليظة، فانه يؤدي لوجود الدم في البراز. يتخذ الدم في البراز عدة أشكال:
الدم الخفي والذي لا يُمكن رؤيته بالعين المجردة، لذا يُكتشف فقط خلال اختبار الدم في البراز. يؤدي الأمر الى فقر الدم.
الدم الأحمر البارز والذي يُمكن رؤيته بالعين المجردة في المرحاض.
قد يصبغ الدم البراز ويُصبح البراز أسود اللون وذو رائحة كريهة.  
التعب والارهاق.
تغير شكل البراز حيث يظهر البراز دقيقاً كأقلام الرصاص.
الزحير (Tenesmus): أي الشعور بالحاجة الى قضاء الحاجة الفوري، ورغم ذلك فان البراز لا يخرج.
انسداد الأمعاء.
ثقب الأمعاء.
الناسور (Fistula): الناسور هو فتحة أو مسلك يصل بين عضو واخر، كالأمعاء ببعضها أو الأمعاء بالمثانة.
سرطان المعي الغليظ مرض خبيث ولديه القدرة على الانتشار من الأمعاء الغليظة الى أعضاء اخرى. ينتشر سرطان المعي الغليظ عبر الأوعية اللمفاوية والأوعية الدموية، حيث ان الخلايا السرطانية تنتقل من خلال الأوعية لتصل الى أعضاء اخرى. تُسمى الخلايا التي تنتقل بالنقائل (Metastases). أهم الأعضاء التي تنتشر اليها نقائل سرطان المعي الغليظ هي:

العقد اللمفاوية (Lymph Nodes) الموجودة حول الأمعاء الغليظة وفي الحوض والبطن. لا يؤدي الأمر الى اعراض، الا أن الأمر له أهمية في تصنيف مراحل سرطان المعي الغليظ.
الكبد: عند انتشار سرطان الثدي للكبد فانه يؤدي لأعراض تتعلق بالكبد، كألم البطن الأيمن العلوي، تضخم الكبد، الاستسقاء، اليرقان وأخرى.
العظام: والعظام أيضاً عرضة للاصابة بنقائل سرطان الثدي. وقد تُصاب العظام الطويلة أو الفقرات ويؤدي الى ألم في العظام أو في الظهر، أو لكسور.
الرئتين: مما يؤدي للسعال، ضيق النفس وأعراض اخرى.
اذا شكا أحدهم من الأعراض أعلاه، عليه التوجه للطبيب. قد يقوم الطبيب بالسؤال عن أعراض وعوامل خطورة سرطان المعي الغليظ، ويراجع التاريخ المرضي والعائلي.

اذا ما شك الطبيب بوجود أعراض وعلامات ملائمة لسرطان المعي الغليظ فانه يحتاج لاجراء اختبارات لتشخيص الحالة.
لتشخيص سرطان المعي الغليظ، توجد حاجة لاختبارات تصويرية لرؤية الورم السرطاني داخل الأمعاء، وكذلك استخراج عينة من الورم.  بالاضافة الى ذلك، فان العديد من حالات سرطان المعي الغليظ يتم اكتشافها خلال تحري سرطان المعي الغليظ، حتى لو كان سرطان المعي الغليظ عديم الأعراض.

 تُستخدم اختبارات عديدة في حال سرطان المعي الغليظ، وهدفها التشخيص، تصنيف مراحل سرطان المعي الغليظ، تقدير انتشار سرطان المعي الغليظ ومتابعة الحالة. أهم الاختبارات هي:
اختبارات الدم: لا تُستخدم لتشخيص سرطان المعي الغليظ انما لتشخيص بعض المضاعفات:
تعداد الدم الكامل (CBC- Complete Blood Count) والذي يُستخدم لاكتشاف فقر الدم.
اختبار انزيمات الكبد، وقد تكون الانزيمات مرتفعة اذا ما انتشر الورم للكبد.
المؤشرات السرطانية في الدم: المؤشرات السرطانية هي مواد تُفرزها انواع السرطان المختلفة. في حال سرطان المعي الغليظ، فان الورم يُفرز المؤشر CEA والذي يرتفع في الدم.
أمراض وأنواع سرطان أخرى تؤدي لارتفاع المؤشر CEA. لذا فانه يُستخدم لمتابعة حالات سرطان المعي الغليظ بعد العلاج وليس للتشخيص.
اختبار الدم الخفي في البراز: الاختبار هو فحص لوجود دم في البراز، الغير ظاهر للعين، بعد أن يُعطي المريض عينة من البراز.
تنظير القولون (Colonoscopy): يتم خلاله ادخال أنبوب طويل من فتحة الشرج الى القولون. في طرف الأنبوب توجد كاميرا تتصل بشاشة ويمكن للطبيب أن يشاهد جوف القولون. يُستعمل الجهاز لرؤية جوف الأمعاء الغليظة ولتشخيص سرطان المعي الغليظ، حيث يكون ورماً ظاهراً للعين. كما يمكن خلال الاختبار استخراج عينة. بالاضافة الى التشخيص فان تنظير القولون يُساعد في حالات معينة لعلاج السلائل.

الخزعة (Biopsy): يُجرى هذا الاختبار خلال تنظير القولون، والخزعة هو استخراج عينة من الورم السرطاني في الامعاء، ومن ثم فحصها تحت المجهر في المختبر. يُعتبر الاختبار الأفضل والأكثر نوعية ودقة لتشخيص سرطان المعي الغليظ. لا يمكن تشخيص داء الأمعاء الالتهابي دون عينة.

حقنة الباريوم (Barium Enema): الباريوم هي مادة تظهر بيضاء اللون عند تصويرها بالأشعة. يتم حقن الباريوم للشرج ويمتد الباريوم في كل القولون. من ثم يتم تصوير البطن بالأشعة، وعندها يمكن رؤية القولون الممتلئ بالباريوم الأبيض اللون. اذا ما كانت هناك تغييرات نتيجة سرطان المعي الغليظ أو تضيقات أو توسع للقولون، يمكن ملاحظتها.
التصوير الطبقي المحوسب (CT- Computerized Tomography): يُستخدم التصوير الطبقي المحوسب لتشخيص سرطان المعي الغليظ وملاحظة انتشاره بالنقائل الى الكبد، الدماغ أو الرئتين.
التصوير بالأشعة السينية للصدر (CXR- Chest X Ray): والهدف من هذا الاختبار هو اكتشاف انتشار سرطان الثدي الى الرئتين.

لكي يتم تشخيص سرطان المعي الغليظ، هناك حاجة لعينة بالاضافة الى اثبات بالاختبارات التصويرية بوجود سرطان المعي الغليظ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

إعلان أسفل المقال