هل تعلم انه بالرغم من الاختراعات الحديثة والثورات التكنولوجيه,هناك شعوب تعيش معنا على هذا الكوكب بحيث لازالت تستخدم الادوات البدائية.
يمكننا القول انها حضارة استطاعت الحفاظ على تقاليدها وحياتها البسيطة بالرغم من هذا الانفتاح والتطور الحضاري.
جيمي نيلسون، أحد أبرع مصورى العالم، جاب الكرة الأرضية بحثاُ عن هذه الحضارات ليخرج لنا بكتاب رائع يضم كثيراً من تقاليدهم وحياتهم اليومية.
شعب الكازاخ هو أحد الشعوب المسلمة التركية الأصل والتى تتمركز فى الجزء الشمالى من آسيا الوسطى وتحديداً فى المنطقة بين سيبيريا والبحر الأسود.
اصطياد وإقتناء النسور هى من أحد العادات والتقاليد القديمة لشعب الكازاخ والتى استطاع أن يحافظ عليها حتى الآن. معظم الكازاخ هم من المسلمين السنة و الذين بقوا على دينهم منذ أن دخلت هذه القبائل فى الإسلام فى القرن الثانى الهجرى (الثامن الميلادى).
قبيلة الهولي، يُعتقد بأنهم أول من هاجر إلى غينيا الجديدة منذ أكثر من 45000 سنة. ويصل تعدادهم اليوم إلى نحو ثلاثة ملايين شخص، يعيش معظمهم فى المرتفعات.
و تشتهر هذه القبائل بالمعارك الطاحنة فيما بينهم، فهم يقاتلون من أجل الأرض، الطعام، والنساء. وأكبر قبيلة فى شعب الهولي هى قبيلة الويجمان التى تشتهر بصناعة الشعر المستعار.
قبيلة آسارو مودمين، أحد القبائل التى تعيش على أرض غينيا الجديدة، وتحديداً فوق المرتفعات الشرقية لمقاطعة لبابوا والتى تتميز بتضاريسها القاسية وعزلتها عن العالم. السبب وراء أغطية وجوههم الطينية غريبة الشكل هو استخدامها فى ترويع أعدائهم بالإضافة لبعض المعتقدات الروحية.
قبيلة كالام، من أحد القبائل التى تعيش على أرض غينيا الجديدة أيضاً.
ما يميز هذه القبيلة هو اهتمامهم بالزراعة، فنجد على أرضهم مجموعة من المزارع المخططة بعناية فائقة بالإضافة لوديان المياه و قنوات الرى، والنساء هم من يهتمون بالزراعة بينما ينشغل الرجال بالصيد ومحاربة الأعداء من القبائل الأخرى.
فى غينيا الجديدة أيضاً، تعيش هذه القبيلة حياة جبلية بسيطة و قبلية شرسة، تتميز هذه القرية بوفرة الطعام و التماسك بين أسرها، كما تتميز باحترام سكانها لعجائب الطبيعة. تعيش هذه القرية على الصيد و زراعة وجمع المحاصيل الزراعية، و بالطبع، محاربة القبائل الأخرى.
على عكس معظم القبائل المحلية التى سكنت سيبيريا، نجا هذا الشعب من غزو القوات الروسية، كما استطاع البقاء وسط الظروف المناخية القاسية للتندرا، ولكن للأسف .. لم ينجو من التلوث والتدمير نتيجة التجارب النووية للسوفيت. يعيش هذا الشعب على الصيد .. كما يتمتع بالكرم وحسن الضيافة.
قصة طويلة ومثيرة للاهتمام حول كيفية وصول شعب الماورى لهذه المنطقة من العالم ، والتى ترجع للقرن الثالث عشر .. وبعد سنوات طويلة من العزلة عن العالم، وصل الاستعمار الأوروبى لهم فى القرن الثامن عشر لتبدأ معارك الدفاع عن الأرض والتى أدت إلى وصول عددهم فى بداية القرن التاسع عشر إلى حوالي 100 ألف نسمة، تضاعف عددهم اليوم إلى أن وصل إلى حوالى 600 ألف نسمة محافظين على تقاليدهم من الفن، والرقص، ورسم الوشوم.
مملكة “لو” سابقاً، هذه المملكة الصغيرة تواجه الآن خطر الزوال كونها واحدة من آخر ثقافات التبت، ولذلك حتى عام 1991 لم يسمح أهلها للغرباء بدخول مملكتهم. ثقافة هذا الشعب ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالبوذية، فمعظمهم مازالوا معتقدين بأن العالم مسطح!. عظمة أديرتهم توضح مدى اهتمامهم بالدين، فالصلاة والمهرجانات الدينية جزء لا يتجزأ من حياتهم.
بدأت هذه المجموعات بالتكون فى بدايات القرن الثامن عشر فى أجزاء من أمريكا الجنوبية. بسبب ارتفاع أسعار الجلود فى هذا الوقت و ارتفاع الطلب عليه، بدأت هذه المجموعات فى العمل على مطاردة و اصطياد قطعان الماشية والخيول.
كلمة “غاوتشو” كانت تستخدم فى وصف الأرواح الحرة، ففرد الغاوتشو لديه ارتباط وثيق بالخيول، ولديهم مقولة تقول “الغاوتشو بدون حصان، هو مجرد نصف رجل”.
شعب الرنّة .. شعب لم يتبقى منه سوى 44 عائلة فقط. لآلاف السنين، عاش هذا الشعب فى الجزء الشمالى من منغوليا و يقومون بالتنقل بين 5 و 10 مرات فى السنة، استطاع هذا الشعب البقاء على قيد الحياة اعتماداً على تربية حيوان الرنة، فهم يستخدمون الألبان فى صنع الجبن، و الجلود فى صناعة الخيم والملابس، و القرون فى صنع أدواتهم البدائية، وبالطبع اللحم فى الأكل.
حيث سفوح الجبال المندمجة مع صحراء كينيا الشمالية، نشأ هذا الشعب فى شمال كينيا منذ حوالي خمسمائة عام. اعتمد هذا الشعب فى معيشته على رعي الماشية والاهتمام بها، ولذلك نجد أنهم يتنقلون كل خمس أو ستة أسابيع للتأكد من إطعام ماشيتهم، كما اعتادو على الحروب المتواصلة مع القبائل الأخرى.
لما يقرب من الألف عام، جاب هذا الشعب صحارى وسهول غرب الهند، ويُعتقد بأنهم من أصول فارسية و هاجروا إلى هذه المنطقة منذ ألف سنة مضت.
أعتمد هذا الشعب على تنظيم الحياة بين الرجال والنساء، فالنساء يُكرسن ساعات طويلة من يومهم فى التطريز وصناعة المنسوجات الحرفية، كما يقُمن بإدارة النجوع و بيدهم جميع الأمور المالية، أما الرجال يقومون برعاية قطعان الماشية. ونجد أن الثروة الحيوانية، والصوف، والألبان تعتبر المصدر الرئيسى للدخل فى مجتمع الراباري.
لاداخ، كلمة تعنى “أرض الممرات”، وهى صحراء باردة فى ولاية جامبو وكشمير بشمال الهند.
غالبية سكان هذه المنطقة من البوذيين يليهم عدداً من المسلمين الشيعة ثم المسلمين السنة، كما يوجد عدد قليل من الهندوس و السيخ. ولأن مدة موسم الزراعة قصيرة جداً فى هذه المنطقة، يعمل شعب اللاداخ لمدة أربعة شهور فقط فى العام يشارك فيها جميع الأعمار فى العمل و المساعدة.
أما عن الثمانِ شهور الباقية، فهي ممتلئة بالاحتفالات و المهرجانات التى يلبسون فيها ملابسهم التقليدية.
فانواتو هى عبارة عن دولة مُكونه من 85 جزيرة، يسكن كل جزيرة شعب بلغة و تقاليد خاصة، ويُعتقد بأن أول من سكن الجزيرة هم ملاحين الميلانيزي من غينيا الجديدة، بينما تم اكتشافها بواسطة الملاحين الأسبان فى عام 1605. نجد حالة من الأُلفة والصداقة بين مختلف سكان هذه الجزر و الذى يتضح من خلال احتفال “ناصارا” الذى يتم إقامته بين مختلف القبائل.
ويعتمد شعوب هذه الجزر فى معيشتهم على الزراعة التقليدية، بالإضافة لصيد الأسماك و الحيوانات البرية.
ما يقرب من 5.5 مليون تبتي هم من تبقى من هذه المجموعة العرقية ذات الخصائص الجريئة، و تشير الاكتشافات الأثرية و الجيولوجية بأن التبتيين هم بالأصل من نسل قبائل “تشيانغ” الرُحل والذين سكنوا المنطقة منذ حوالى 4,000 سنة. أعلام الصلاة، مدافن السماء، رقصات الشيطان، أفخاخ الروح، فرك الأحجار المقدسة، كل هذه معتقدات تابعة للتبتيون.
النينيتس هم رُعاة الرنة المهاجرين من جميع أنحاء شبه جزيرة يامال، تمكنوا من العيش على مدار أكثر من ألف عام وسط درجة حرارة 50 درجة مئوية تحت الصفر فى فصل الشتاء و 35 درجة مئوية في الصيف.
يهاجرون سنوياً لمسافة أكثر من 1000 كيلومتر تتضمن عبور مسافة 48 كم فوق مياه نهر “أوب” المُجمدة.
واجه هذا الشعب تحدياً كبيراً فى سبعينات القرن الماضى عندما اكتُشف احتياطات النفط والغاز فى منطقتهم، والتى أدت إلى تغير كبير بنيتهم التحتية و نمط حياتهم الأصلية. وقد تم التحاق جميع أطفال النينيتس فى المدارس الداخلية السوفيتية منذ عهد ستالين و حتى الآن.
عندما هاجرت قبائل الماساي من السودان في القرن الخامس عشر، هاجموا القبائل التى قابلتهم على طول الطريق وحصلوا على ماشيتهم، و بحلول نهاية رحلتهم، كانوا قد استولوا تقريباً على كل الأراضي في منطقة الوادي المتصدع بأفريقيا.
ولذلك فهي واحدة من أعظم الثقافات المحاربة القديمة. اعتمد الماساي بشكل كامل فى معيشتهم على تربية الماشية فى المساحات الشاسعة من الأراضي التي تحيط بهم. و في الوقت الحاضر، ليس من الغريب أن نرى شباب الماساي ونساءها في المدن لبيع ليس فقط الماعز والأبقار، ولكن أيضاً الخرز، و الهواتف النقالة، و الفحم، و الحبوب.
نبذة عن المصور:
هو جيمي نيلسون، وُلد عام 1967 بمدينة سيفينوكس بإنجلترا و بدأ العمل كمصور في عام 1987. أول مغامرة له كانت أجتياز التبت سيراً على الأقدام!، وهى رحلة استمرت لعام كامل، وعند عودته نشر مذكراته المُصورة الفريدة من نوعها والتى ضمت صور نادرة للتبت تعذّر الوصول إليها فى أي وقت سابق. وبداية من عام 1997، بدأ جيمى وزوجته الهولندية في رحلاتهم حول العالم إلى أن أتم هذا الكتاب الرائع.
سعر الكتاب حوالي 150 دولار أمريكى للطبعة العادية، كما توجد طبعة خاصة بالحجم الكبير بسعر 8750 دولار أمريكي، وهو بالمناسبة سعر قليل جداً على الجهد والتعب المبذولين فى تجهيزه، فضلاً عن المادة العلمية النادرة التي يقدمها.
يمكنك شراء الكتاب من هنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.