إن الشيطان لا يأتي للإنسان فيأمره بالشر وينهاه عن الخير بشكل مباشر، ولكنه يتخذ النفس وسيلة للإغواء.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) ( النور : 21 ).
قال ابن القيم الجوزية رحمه الله من كتاب طب القلوب طرق الشيطان في اغواء الانسان
الطريقة الأولى: يقول لك اكفر فلو فعلتها ارتاح باله و لم يحمل لك هم
الطريقة الثانية:فإذا سلمت من الأولى فإنه يزين لك بدعة من عمل أو قول فتظن أنك على حق و تنسى أن كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار
الطريقة الثالثة: فإذا سلمت من الأولى و الثانية انتقل إلى الثالثة و هي عمل كبيرة من الكبائر حتى يجعلك تذنب و لكن مع التوبة والإستغفار يغفر لك الله كما قال اهل العلم لا صغيرة من الإصرار و لا كبيرة مع الإستغفار
الطريقة الرابعة: فإذا سلمت من الطرق السابقة جاء لك بصغيرة تكون معك كل الوقت و معظمه حتى تنقص من حسناتك و علو درجاتك في الجنة مع الصديقين و الشهداء.و إن شاء الله بالتوبة تغفر تلك الصغائر
الطريقة الخامسة: فإذا تبت من كل ذلك فأنت تعتبر الآن في المراتب العالية عند إبليس. فيأتي لك بطريقة خامسة و هي أن يشغلك بالأقل أجرا من الأعلى. فيجعل همك مثلا على إماطة الأذى و بالرغم من أنها من الإيمان إلا أنها ليست الأعلى أجرا وهكذا
الطريقة السادسة و الأخيرة: فإذا سلمت من كل ذلك استخدم أصعب و أقوى أساليبه التي لم يسلم منها الأنبياء عليهم الصلاة السلام. و هي تسليط الأهل والأقربون و من حولك من الناس لشتمك و إهانتك و إيذائك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.